وارين بافيت هو عملاق الاستثمار على الاطلاق - إنه أفضل مستثمر على المدى الطويل. و قد حظي كتاب "لُوان لوفتن" بشعبية كبيرة , اذ تطرقت فيه الكاتبة لفلسفة وارن بافيت في الاستثمار كفتاة, و هو بعنوان " وارن بافيت" يستثمر كفتاة , لماذا يجب عليك ان تستثمر كفتاة ايضا"
أولا بافيت هو رجل اعمال شديد الحذر ، هو رجل عصره بامتياز , إذ انّه كثير الاطلاع على السوق العالمية و على البحوث الاقتصادية الحديثة ,كما انه يتّخذ قراراته ببطئ و حسم كبيرين
يأخذ بافيت الاستثمار على محمل الجد وعلى الرغم من رأيه الايجابيّ عن المجازفة ، فهو نادرا ما يُقامر. ونادرًا ما يبتعد عن المجالات التي يعرفها و يبرع فيها جيدًا. لكنه يرتاح للسباحة ضد اتجاه الاستثمار السائد , لذلك هو من صنّاع اتجاه خاص جدا في الاستثمار.
كلّ هذه السمات نجدها بشكل طبيعيّ لدى النساء عند دخولهم في عالم الاستثمار , و هذا ما اكّده لنا "وارين بافت"
فحسب "بافيت" , فيما يتعلق بالاستثمار ، تكون النساء بشكل عام أفضل أداء من الرجال! نعم لا تستغربوا ذلك !
كيف كان ينظر العالم للمرأة ؟
خلافا للاعتقاد الشائع ، فإن المرأة ليست أقل كفاءة من الرجال في مجال التجارة و الاستثمار.حيث أنّ الدراسات أثبتت أنها اكثر حكمة و ذكاء خاصة فيما يتعلق بالتفاوض و الاقناع ,
حتى سنة 1965 ، لم يُسمح للنساء المتزوجات بفتح حساب مصرفي في فرنسا دون إذن من أزواجهن (كان يحق لغير المتزوجات التمتع بقدر اكبر من الاستقلال الذاتي ، ولكن بالكاد). علاوة على ذلك ، لم يكن بإمكانهن المشاركة في أي نشاط مهني دون موافقة رب الأسرة ، وعندما تمّ السماح لهم بذلك ، لم يتمكنّ من الاستفادة من أجورهن حتى السبعينيات.
حيث كان من معتقداتهم أن تحصيل المال لم يكن أبدا من مهامّ امرأة على الإطلاق ، فهنّ -حسب اعتقادهم- لا يفهمن شيئا على الإطلاق ، وفي أفضل الأحوال لا يبرعون الا في كيفية إنفاقه بعبث و استهتار. في الواقع ، لم يكن مفهوم الاستقلال المالي للمرأة ببساطة منطقيا.
و هذه الصور النمطية هي في حقيقة الامر لا أساس لها ابدا , فنحن الآن في القرن الواحد والعشرين ، وبعد مرور 50 عامًا ، تغيرت الأمور كثيرًا.
و في هذا المقال سوف تندهشون من حقيقة انّ النساء قد أثبتن جدارتهن بشكل لا يصدّق في مجال المال و الاعمال.
اليكم ايها الرائعون 4 حقائق عن النساء المستثمرات .
1. النساء أكثر حكمة عند التصرف في النفقات
كما جاء في مقال في مجلة Le Figaro قبل عام أو عامين ،تُحسن المرأة التعامل مع تقلبات الحياة اليومية والملايين من المشكلات التي يجب حلها بشكل دائم لكي يعمل كل شيء على أكمل وجه في المنزل ،في حين يتفرغ الرجل لإدارة أوقات فراغه وعطلاته وعمله.
فللمرأة دور كبير في التصرف في النفقات اليومية بحكمة و حرص يجعلها قادرة على خلق توازن في الميزانية حتى الشهر المقبل . فالمرأة دأبت دائما على إدارة نفقات الحياة اليومية ، حيث كان لها في بعض الأحيان حيلها المبدعة و الخاصة للوصول إلى تغطية جميع نفقات اسرتها بشكل رائع.
2. النساء لا يمِلنَ للمجازفة
يقول "بافيت" انه على عكس المرأة , فإنّ الرجل عموما يحبّ المجازفة والتحديات ، وحتى المتعة التي تأتي من الاستثمار الخطير الذي يعتقد أنه قادر على السيطرة على الاخطار المتعلقة به.
في المقابل , تتمتع المرأة برؤية أكثر عقلانية و حكيمة، في مقاربة تجمع بين الحماية والربح الماليّ.
3. النساء يفضّلن الاستثمار في ما يعرفنه
بالنسبة للرجل ، يقاس النجاح في كثير من الأحيان من خلال قدرته على الإنفاق. بالنسبة للمرأة ، فالنجاح يتمحور حول ما يمكنها توفيره و بالتالي استثماره , مع الحفاظ على نمط حياة مريح.كما أنها أكثر حساسية لمفهوم التنويع ونادرا ما تثري عملها بجرعة من التغيير.
4. النساء اقلّ اندفاعا في اتخاذ القرارت
هناك دراسات سنة 2017 اثبتت أن النساء سيدات اعمال أكثر تروٍّ من الرجال ، حيث أكدت على حقيقةٍ مفادها أن النساء يتخذن قراراتهنّ المالية ببطئ شديد ، لذلك هنّ مستثمرات أكثر حكمة لأنهنّ أقل اندفاعًا. في المقابل , لا يفكّر الرجال كثيرا إذا ما وجدوا فرصة هائلة لربح الاموال. فهم يتقبلون المخاطر ايا كانت و هذا ما يجعلهم اكثر تعرضا للمفاجآت غير السارة!
هل تريد ان تصبح مستثمر بارعا ؟ اذا , استثمر كفتاة و اتبع تلك التعليمات , و حمل الآن كتاب " وارن بافيت يستثمر كفتاة : لماذا يجب عليك ان تستثمر كفتاة ايضا؟ " للكاتبة "لُوان لوفتن"
